تعديل

الاثنين، 18 يونيو 2012

السكرى عند الأطفال ( أسباب ، أعراض ، علاج )


السكرى عند الأطفال ( أسباب ، أعراض ، علاج )

قد يصاب الأطفال بداء السكري من النوع الأول أو الثاني ولكن، وعلى الرغم من ازدياد حالات السكري من النوع الثاني بين الأطفال فإن السكري من النوع الأول ما زال هو الأكثر شيوعاً  و تتراوح نسبته بين 90 و 95% من حالات السكري عند الأطفال، و ينتج عن عدم قدرة البنكرياس على إنتاج الانسولين.
ويصنف السكري من النوع الأول على أنه من الأمراض المناعية الذاتية، أي أن الجهاز المناعي للجسم يهاجم أنسجة و أعضاء الجسم، وفي حالة السكري يهاجم النظام المناعي خلايا البنكرياس التي تنتج الانسولين

هل السكري عند الأطفال مرض شائع؟
شهدت العقود الأخيرة ازديادا ملحوظاً في حالات السكري بين الأطفال في الوطن العربي، و نشاهد بشكل متزايد حالات جديدة بين الرضع، إلّا أن هذا المرض ما زال غير شائع

ما هي أسباب السكري عند الأطفال؟
سبب السكري عند الأطفال، كما هو الحال عند الكبار ، غير مفهوم بشكل جيد، و يرجح أن تتداخل عوامل جينية وعوامل بيئية في التسبب بالسكري، وغالبية الأطفال الذين يصابون بالسكري ليست لديهم قصة وجود سكري في العائلة.

ما هي أعراض السكري لدى الأطفال؟

الأعراض الرئيسية هي ذات الأعراض التي نشاهدها عند الكبار وهي:
1- العطش
2- فقدان الوزن
3- الإعياء
4- كثرة التبول

بعض الأعراض التي تميز السكري عند الأطفال:
1- آلام بطنية
2- صداع
3- اضطرابات في السلوك
في الكثير من الحالات يشخص السكري لدى الطفل عند حدوث الحماض الكيتوني و يتم تشخيص السكري في المستشفى

ينبغي أن يفكر الطبيب باحتمال الإصابة السكري لدى أي طفل يعاني من قصة مرض غير مفسرة أو آلام بطنية خلال الأسابيع القليلة الماضية
إذا تم تشخيص السكري ينبغي إحالة الطفل إلى طبيب مختص  بالسكري عند الأطفال أو لديه خبرة بالسكري عند الأطفال .

كيف يعالج السكري عند الأطفال:
يحتاج معظم الأطفال المصابين بالسكري إلى المعالجة بحقن الانسولين ، ويحتاج كل طفل مصاب بالسكري إلى نظام علاج وجرعات يفصل شخصيا لكل طفل
- تستخدم  معظم نظم العلاج الحديثة نوعين من الانسولين أحدهما سريع  أثناء النهار والآخر بطيء في الليل
-هناك عدد قليل جداً من الأطفال لا يحتاجون الجرعة الليلية ولكنهم سيحتاجونها  مع تقدمهم في العمر
-  يزداد في الوقت الحاضر استخدام مضخات الانسولين التي تزود الطفل بجرعات صغيرة متعددة من الانسولين السريع
- غالباً ما يحتاج الطفل خلال العام الأول بعد التشخيص إلى جرعات صغيرة جداً من الانسولين و تسمى هذه الفترة فترة شهر العسل .
إن معالجة السكري من النوع الأول بالانسولين هي أمر ضروري للبقاء على قيد الحياة، وكذلك فإن السيطرة الجيدة على مستويات سكر الدم وتجنب حدوث هبوط السكر، للوقاية من المضاعفات التي قد تصيب الطفل بسبب الهبوط المتكرر في سكر الدم
ما هو دور الوالدين في معالجة علاج السكري عند الطفل:
إن وجود طفل مصاب بالسكري يضع الوالدين تحت ضغط كبير، لذلك فإن القدرة على الحصول على دعم فريق السكري هو أمر في غاية الأهمية

إن فهم النواحي المختلفة للسكري وعلاجه يتطلب الكثير من الصبر، ولكنه سيعود بالفائدة على الطفل المصاب وعلى العائلة ككل .
بوسع فريق السكري مساعدة الوالدين على:

- تعلم كيفية إعطاء حقن الانسولين

- معرفة أعراض وعلامات هبوط و ارتفاع سكر الدم و كيفية التصرف في أي من الحالتين

-  ضمان توفر الغلوكوز بشكل دائم في المتناول

- قياس مستويات سكر الدم، وتعليم الطفل على القيام بذلك حالما يصبح بعمر مناسب

- تعليم الطفل حقن نفسه بالانسولين حالما يصبح بعمر مناسب، أي بحدود 9 سنوات

- مراجعة الطبيب بشكل دوري ، و بشكل خاص عندما يصاب الطفل بأي مرض، لأن ذلك قد يتطلب تعديل جرعة الانسولين

-  إبلاغ المدرسة و أصدقاء الطفل حول إصابته بالسكري و حول أعراض هبوط السكر و كيفية التصرف عند حدوث الهبوط
النظام الغذائي:
من المهم إعطاء الطفل غذاء متوازناً يحتوي على كمية كافية من الألياف والنشويات، وكذلك البروتين والدهون حسب احتياجات الطفل التي تحدد حسب عمر ووزن الطفل
عندما يصبح الطفل والوالدين على دراية في كيفية استجابة الجسم لتناول الطعام و تلقي جرعة الانسولين، يصبح بإمكانه تناول الحلويات بشكل معتدل على أن يتم حساب محتواها من الحريرات  التي يحتاجها .
ينبغي أن يتعرف الوالدان والقائمون على رعاية الطفل السكري على أعراض وعلامات المضاعفات الحادة التي قد تصيب الطفل، وهذه المضاعفات هي انخفاض سكر الدم وارتفاع سكر الدم

انخفاض السكر:
عندما يكون مستوى سكر الدم أقل من 70 مغ /مل و يعتبر الانخفاض شديداً عندما تكون قيمة سكر الدم أقل من 40 مغ /مل ، وتنبع خطورة انخفاض السكر من كون السكر هو مصدر الطاقة الرئيسي للدماغ.

أسباب انخفاض سكر الدم:
- زيادة جرعة الانسولين
- عدم تناول الطعام في الوقت المحدد بعد أخذ الانسولين
- عدم توافق كمية الطاقة المعطاة للطفل مع جرعة الانسولين ومستوى النشاط الحركي الذي يقوم به (أثناء ممارسة الرياضة على سبيل المثال)

أعراض وعلامات انخفاض السكر :
الشحوب
الرجفة
التعرق
الشعور بالوهن
زيادة ضربات القلب
الجوع
الهياج
صعوبة في التركيز
سرعة الانفعال والغضب
تغيم الرؤية
فقدان الوعي بشكل مؤقت
الهذيان
الاختلاج
الغيبوبة
يشعر معظم الأطفال بعلامات منذرة لحدوث الانخفاض، ولكن قد لا تكون عند بعضهم أية أعراض أو علامات منذرة و يصابون بالاختلاج أو يفقدون الوعي بشكل مفاجئ بشكل خاص أولئك المصابون بالسكري منذ وقت طويل

العلاج:
تعالج حالات انخفاض السكر الطفيفة بإعطاء 10 – 20 غرام من السكر على شكل عصير محلّى أو حليب، أو حبوب سكر الغلوكوز
أما الحالات الأكثر خطورة ( أي عندما تنخفض قيمة السكر عن 40 مغ ) فيجب أن تعالج عن طريق إعطاء الغلوكوز وريدياً أو حقن هرمون الغلوكاغون في العضل أو في النسيج الدهني تحت الجلد، ويمكن تعليم الأهل طريقة إعطاء حقن الغلوكاغون في المنزل، بينما ينقل الطفل إلى المستشفى
ما الذي يمكن فعله حيال انخفاض سكر الدم؟
أن يتعلم الأهل و كذلك الطفل، أعراض وعلامات الانخفاض ، وقياس سكر الدم في حال الشك بوجود انخفاض
أن يحتفظ الطفل المصاب بالسكري على كمية مناسبة من السكر لاستخدامها عند الحاجة
تحليل سكر الدم بشكل منتظم
الالتزام بمشورة فريق السكري حول كمية ومحتوى ومواعيد الوجبات
زيادة مدخول الطاقة قبل ممارسة الرياضة والاحتفاظ بكمية مناسبة من السكر في المتناول
انخفاض السكر أثناء النوم :
قد يحدث انخفاض السكر أثناء النوم مما يمثل مشكلة جدية لصحة الطفل بسبب صعوبة اكتشاف هذا الانخفاض لذلك إذا شكى الطفل من الصداع عند الاستيقاظ أو كان عكر المزاج أو بدت عليه علامات الهياج والغضب، يجب قياس سكر الدم وإعطاء السكر عند الحاجة، وتحليل سكر الدم في الليلة التالية بحدود الثالثة فجراً.
لتجنب حدوث انخفاض السكر أثناء النوم ينصح بقياس السكر عند الساعة العاشرة أو الحادية عشرة ليلاً فإذا كان مستوى السكر بحدود 110 مغ ينصح بإعطاء الطفل وجبة خفيفة .

ارتفاع السكر
الأسباب :
تناول كمية من النشويات و/أو السكريات أكبر من تلك الموصى بها
التوقف عن استخدام الانسولين أو إغفال بعض الجرعات
أخطاء في الجرعة أو طريقة حقن الانسولين
الإصابة بمرض حاد ، كالتهاب اللوزات أو البلعوم أو التهاب المجاري البولية
الشدة النفسية، بشكل خاص في فترة الامتحانات وفي مرحلة البلوغ

الأعراض :
العطش
كثرة التبول
الشعور بالجوع
الإعياء
تغيم الرؤية
يترافق ارتفاع السكر الناتج عن التوقف عن استخدام الانسولين مع ارتفاع الأجسام الكيتونية( الخلونية) التي تنتج عن استخدام الجسم للأحماض الدهنية كمصدر للطاقة، وتظهر الأجسام الخلونية في تحليل البول ، و ارتفاعها يشكل حالة طارئة يجب علاجها في المستشفى
أما ارتفاع السكر الناتج عن زيادة استهلاك النشويات مع الاستمرار بحقن الانسولين فلا يترافق مع ارتفاع الأجسام الخلونية ويتطلب العلاج ولكن لا يشكل حالة طارئة
يبقى أن أشير إلى ارتفاع السكر الظاهري الذي يحدث  بسبب الجفاف الناتج عن زيادة التعرق، و/أو عدم تناول كمية كافية من السوائل مما يزيد من تركيز السكر في الدم، ويعالج هذا الارتفاع بإعطاء الطفل كمية كافية من الماء

اشترك ليصلك الجديد

ضع بريدك الالكتروني :

بدعم من فيد برنر

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites